رئيس التحرير : مشعل العريفي

من راعي إبل لقائد عسكري .. من هو الفريق "حميدتي" قائد قوات التدخل السريع في السودان؟

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

صحيفة المرصد : بعد الإطاحة بالرئيس السوداني، عمر البشير، تولى المجلس العسكري السلطة، وينتمي جميع أعضاء هذا المجلس للمؤسسة العسكرية إلا محمد حمدان دقلو الملقب بحميدتي، وكان يحمل رتبة فريق أول بقرار من البشير نفسه.

تجارة الإبل

ينحدر حميدتي من قبيلة الرزيقات ذات الأصول العربية التي تقطن إقليم دارفور غربي السودان، وعمل في العشرينيات من عمره في تجارة الإبل بين ليبيا ومالي وتشاد بشكل رئيسي، بالإضافة إلى حماية القوافل التجارية من قطاع الطرق في مناطق سيطرة قبيلته.
ذاع صيته وجنى ثروة كبيرة في التسعينيات من القرن الماضي، الأمر الذي دفع البشير إلى تقريبه، وخاصة أنه كان يقود مليشيا كبيرة لحماية القوافل التجارية، كما شارك في معارك دارفور.
وأضفى البشير الشرعية على هذه الميليشيا بتسميتها "قوات الدعم السريع" وفق مرسوم رئاسي أصدره في عام 2013. وكان قوامها الأساسي مكونا من 5000 عنصر كانوا مسلحين ونشطين قبل ذلك بوقت طويل.


مناجم ذهب
2017، اعتقلت قوات حميدتي قائد ميليشيا كان يستولى على مناجم ذهب، واستولت قوات الدعم السريع على مناجم الذهب الأكثر ربحية في السودان.
وأصبح حميدتي بين عشية وضحاها أكبر تجار الذهب في البلاد - ومن خلال السيطرة على الحدود مع تشاد وليبيا - وهي أكبر قوة حرس حدود لها.


المجلس العسكري
في أعقاب إقالة البشير، بات حميدتي يظهر أسبوعياً في الأخبار وهو يوزع الأموال على رجال الشرطة لإعادتهم للخدمة في الشوارع، و للعاملين في قطاع الكهرباء لإعادتهم إلى مواقع عملهم، والمعلمين للعودة إلى مدارسهم، أو يوزع السيارات على رؤساء العشائر.


عام 2019، رقي الفريق محمد "حميدتي" إلى رتبة فريق أول، وتم تعيينه نائباً لرئيس المجلس العسكري الانتقالي الذي ترأسه الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، وذلك في أعقاب عزل الرئيس السوداني عمر البشير في 11 أبريل.
وفي 20 أغسطس من نفس العام، تم تشكيل المجلس السيادي لقيادة المرحلة الانتقالية لمدة 39 شهراً، والذي تكون من 11 عضواً - ستة مدنيين وخمسة عسكريين، وأصبح حميدتي النائب الأول لرئيس المجلس الذي ترأسه البرهان أيضاً.

آخر تعليق

لا يوجد تعليقات

arrow up