رئيس التحرير : مشعل العريفي

بن بخيت يعلق على تغريدة صحفي فلسطيني عن كتائب المقاومة في جنين : 70عاماً من التطبيل والتزمير انتهت بتشاتم العرب

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

صحيفة المرصد : علق الكاتب عبدالله بن بخيت على تغريدة للصحفي الفلسطيني عبدالباري عطوان التي قال فيها : (كتائب المقاومة لم تغادر جنين حتى تعود إليها بعد انسحاب العدو مهزوماً. الكتائب مترسخة وتستعد للجولة القادمة وتحتفل بالنصر الكبير سياسياً وعسكرياً رغم إمكاناتهم المحدودة وخذلان السلطة وحكومات عربية لهم.. مسيرة الشرف والفداء والمقاومة مستمرة).

احتفال الفلسطينيين

وقال بن بخيت في مقال بعنوان "بكائيات اليهود واحتفاليات الفلسطينيين" بصحيفة عكاظ : " كل ما شاهدناه وما سمعناه وتوقعناه أن الإسرائيليين دمروا وقتلوا وشردوا واعتقلوا وأنجزوا كل ما جاءوا من أجله ولن يتأخر ذلك اليوم الذي سيعودون فيه لمثل هذا ".

وتابع : " عندما تقوم إسرائيل باستخدام اعتى الطيارات الحربية في قصف غزة وتدمر البنى التحتية المهترئة أصلاً نسمع من المسؤولين والصحفيين الفلسطينيين احتفاليات بالانتصار العظيم الذي تحققه المقاومة ".

الانتصار الزائف

وأضاف : " في الحقيقة لن يحصل الإسرائيليون على دعاية مجانية كهذه، فكل جرائمهم يمسحها هذا الانتصار الزائف أمام العالم. وبفضل هذه الاحتفاليات يزداد الوضع الفلسطيني سوءاً وتتراجع القضية الفلسطينية عن الواجهة وتقترب إسرائيل أكثر من الشارع العربي ".

صراع بين القوة والضعف

وواصل : " الصراع بين الفلسطينيين والإسرائيليين هو صراع بين القوة المطلقة والضعف المطلق. فالفلسطيني الأعزل يحارب ضد كل القوى المتوفرة في القرن الواحد والعشرين، دبابات وطائرات ومخابرات ومساندة إعلامية عالمية لا حدود لها. الاحتفال الفلسطيني بالنصر الواهم لا يضلل الفلسطيني وحده بل يضلل كل من يريد أن يمد له يد العون ، لا يعني هذا التوقف عن الصراع مع إسرائيل" .

قدر الفلسطينيين

وأردف : " قدر الفلسطيني هو الصراع والتضحيات الكبرى لكن طريقة التعبير الفلسطينية عن هذا الصراع تتحول إلى كارثة لا تخدم سوى إسرائيل والإعلام الأمريكي. فإسرائيل تسمي الهجوم على غزة (حرب). توحي للعالم أن الفلسطيني يملك من القوة ما يؤهله الدخول في حرب مع إسرائيل. عندما يسمع الأمريكي العادي أو الصيني العادي أو الأفريقي العادي عن هذه الحرب لا يملك سوى أن ينتظر من سيكون الرابح فيها، وعندما يسمع عنتريات الفلسطينيين يظن أن الحرب حسمت لصالحهم وهكذا تبتعد القضية الفلسطينية في ضمير العالم عن طبيعتها القائمة على الظلم والقهر والإذلال ".

العنتريات الفلسطينية

وأكمل : " بدأت مصيبة العنتريات الفلسطينية عندما وقف ياسر عرفات على منبر الأمم المتحدة في السبعينات من القرن الماضي، فبدلاً من أن يشرح للعالم كارثة شعبه وآلامه راح يهدد العالم قائلاً (لا تسقطوا غصن الزيتون الأخضر من يدي)، ظن العالم أن الرجل يخبئ قوة عاتية تنتظر إشارة منه " ، وأوضح بن بخيت: أن العقل الفلسطيني مازال سجيناً في خطاب الستينات الثوري عندما كانت عملية تحرير فلسطين على الأبواب لا تحتاج إلا إلى الطبول الناصرية والبعثية والقومية التي ستزف المناضلين عند دخول حيفا ويافا والقدس.

أحداث جنين تستوجب البكاء

وأشار إلى أن ما جرى في جنين لا يستوجب الاحتفال بل يستوجب البكاء، يستوجب مناشدة الضمير الإنساني. يستوجب تذكير الأجيال العربية الجديدة بمأساة الإنسان الفلسطيني وتشرده. إحضار كارثة النكبة من النسيان. جنين هذه ليست مدينة بل شاهد على المأساة وإن هناك جنينات أخرى في داخل فلسطين ولبنان وسوريا يسكنها الفلسطيني المشرد منذ سبعين عاماً لم يعد يتذكره أحد. كان يجب أن تفتح كل الحسابات الفلسطينية على السوشل ميديا عند كل تعدٍ إسرائيلي ملف كارثة النكبة التي حلّت بهذا الشعب البائس الذي يتصارع مع الاستيطان والاستعمار والشيطان، وعلى كل فلسطيني إخبار الجيل الجديد في أي مكان يعيش فيه وبأي لغة يتحدث أن إسرائيل دولة وظيفية تركها الاستعمار ثقباً في الجسد العربي. أو كما قال ستالين: سنجعل إسرائيل شوكة في (.....) العرب.

70 عاما من التطبيل

واختتم بقوله : " سبعون عاماً من التطبيل والتزمير والذي انتهى بـ«التشاتم» مع العرب. «تشاتم» تغذيه العنتريات وأجهزة المخابرات فكسبت إسرائيل من يقف معها حتى في الشارع العربي ".

آخر تعليق

لا يوجد تعليقات

arrow up