رئيس التحرير : مشعل العريفي

كاتب سعودي يرد على مهاجمي موسم الرياض باسم حرب غزة: من لا يريد الموسم .. فليجلس في بيته!

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

صحيفة المرصد : تحدث الكاتب ماجد إبراهيم مدير التكامل لشؤون الخليج في شبكة العربية، في مقال جديد بصحيفة "عكاظ" تحت عنوان "الهجوم.. وإيقاف موسم الرياض!" عن حلقة جديدة من حلقات الهجوم على السعودية والسعوديين بعد إطلاق موسم الرياض بنسخته الجديدة.

هجوم باسم حرب غزة

وقال ماجد إبراهيم أن هذه المرة الهجوم يأتي باسم الحرب في غزة، ووصلت هذه المرة للمطالبات بإيقاف أكبر وأهم موسم ترفيهي في المنطقة، الموسم الذي يوفر هذا العام مئتي ألف وظيفة مباشرة وغير مباشرة للسعوديين، بمعنى بسيط: أوقفوا الموسم وأجلسوا أبناءكم وبناتكم في البيوت، في الوقت الذي لم يتوقف فيه أحد من أصحاب هذه الأصوات -في مختلف الدول العربية- عن عمله أو حياته أو الترفيه عن نفسه بالخروج إلى المطاعم والمقاهي ومشاركة نشاطاته اليومية عبر وسائل التواصل، وإن فعل أحد فذلك شأنه وحده فقط.

تعاطف مع قضية عادلة

وتابع أن حقيقة الأمر أن هذا الهجوم غير مستغرب خصوصًا أنه يستند إلى فكرة التعاطف مع قضية عادلة يذهب أكثر ضحاياها من المدنيين والأطفال، أقول غير مستغرب لكنه بات مستهجنا من السعوديين كافة، حيث لا يحق لكائنٍ من كان أن يطالبهم بالتوقف عن أعمالهم وحياتهم الطبيعية لأي سبب كان، لم يحدث الأمر والسعودية ذاتها خاضت حربًا لسنوات لإعادة الاستقرار في اليمن، ولم يحدث الأمر والسعودية ذاتها كسائر دول العالم عاشت حياةً طبيعية والرياض تُقصف بصواريخ صدام مطلع التسعينات، لم يحدث الأمر وصواريخ الحوثي ومسيراته تتطاير طوال سنوات مضت، حينها لم يطالب أحد بـ«التعاطف مع السعوديين» ولم يوقف أحد فعالياته الترفيهية ولا أنديته الليلية ولا سهراته العامرة بالشعارات في دول عانت خرابًا وفسادًا أصبحت تُعرف به ويشار إليها بِه.

شعارات ومزايدات

ولفت إلى مقال نشر في صحيفة الشرق الأوسط كتبه الأستاذ عبدالله بن بجاد قبل أيام جاء فيه: «تحركت «الخلايا النائمة» للمحورين المعاديين للعرب في كل اتجاه، إعلامياً وفكرياً وعبر «السوشيال ميديا»، وقامت سوق «الشعارات» و«المزايدات»، وأصبح سهلاً على السعوديين رصد سهام النقد التي توجه لبلادهم من دون زمامٍ ولا خطامٍ، نقدٌ لسياستها ومشروعاتها وتنميتها واقتصادها ورؤيتها، بل وللترفيه فيها، وذلك غاية ما يكون من انكشاف للمشهد وأبعاده، وأنه يسعى جهده لإيقاف التقدم والنهوض الحضاري الذي تقوده السعودية في المنطقة».

هجمات غير مؤثرة

وأضاف أنه بالفعل فالمسألة برمتها تشرحها الفقرة السابقة من مقال ابن بجاد، لم تعد تؤثر في السعوديين مثل هذه الهجمات طوال سنوات، ولم تثنهم أبدًا عن إنجازاتهم الإنجاز تلو الإنجاز، ولم ولن توقفهم عن الاستمتاع بحياتهم، بل أصبحت في بعض الأحيان مهمة الرد على هذه الهجمات جزءًا من تسليتهم اليومية في وسائل التواصل الاجتماعي، المسألة ليست في موسم الرياض أو شخص تركي آل الشيخ الذي لا تعنيه مثل هذه الهجمات مثله مثل كل السعوديين الذين باتوا يعون تماما أهداف هذه الشتائم المرسلة، ومن يرسلها ومن يقف خلفها، وماذا يريد منها، اعتاد السعوديون الالتفاف حول قيادتهم وتبني سياساتها الرصينة ومواقفها الصارمة من مثل هذه القضايا، مثلما اعتاد السعوديون على رفاهية حياة كريمة توفرها لهم قيادتهم دون التفات لهجمات سخيفة لن تنتهي يومًا، مثلما لن ينتهي ما يصنعه موسم الرياض من سعادة وجودة حياة للسعوديين والمقيمين على أراضي المملكة بل ومختلف السياح من شتى أنحاء العالم، ويبقى الأمر ببساطة: من لا يريد موسم الرياض.. فليجلس في بيته!

arrow up