"مللنا من التنظير وشبعنا من البطولات الكلامية"..الراشد يرد على الدخيل بعدما علق الأخير على مقاله "بين السلام والسلاح" مع إسرائيل!

صحيفة المرصد: رد الكاتب الصحفي عبدالرحمن الراشد، على المحلل السياسي خالد الدخيل، بعد تعليق الأخير على مقاله" بين السَّلام والسِّلاح " على منصة إكس.

وكان الدخيل أشار إلى أن السلام فشل فيه العرب مع إسرائيل لعدم اعترافها بحق الفلسطينيين في دولة مستقلة بالرغم من تطبيع 6 دول عربية.

لست ضد السلاح

وجاء رد الراشد قائلاً: خالد، طرحي مباشر وسهل، لست ضد السلاح إن كانت هناك دولة قادرة على استعادة الأراضي المحتلة بالقوة، لكن لا توجد أي دولة وموازين القوى تؤكد على المزيد من الهزائم.

وأوضح أنه في سبعين سنة لم تحقق الحروب، أو العمليات الانتحارية الكثيرة انتصاراً، وإسرائيل متفوقة عسكريا وتساندها قوة عظمى.

وتساءل: هل تطلب من السعودية أو مصر أو الجزائر أن تحارب إسرائيل؟

خسارة العرب أراضيهم

وأجاب: هذا ما فعله الأردنيون عندما ساروا وراء عبدالناصر وخسروا نصف بلدهم؟ والسوريون فعلوها وخسروا الجولان وطبريا. وسار عبدالناصر نفسه وراء الشارع وبدل من أن يحرر فلسطين خسر سيناء، وهي أكبر ثلاث مرات مساحة من اسرائيل؟ عبدالناصر بعدها أصبح يستقبل روجرز، وزير خارجية أميركا، على أمل الحصول على اتفاق يقايض به الأرض مقابل السلام.

رجوع الأراضي بالسلام

وأضاف الراشد: يا اخي هناك حدود للقوة وحدود للمغامرات، مصر استردت كل أراضيها في مفاوضات كامب ديفيد.

وتابع: عرفات رجع من تونس مع ١٢٠ ألف فلسطيني واسترد جزءا من الضفة وكل غزة في اتفاق أوسلو، الأردن استعاد وادي عربة في اتفاقه، لبنان بالمفاوضات، بعد فشل السلاح، تقاسم المربع البترولي والحدود مع اسرائيل.

وأردف: إسرائيل، وهي دولة احتلال غاشمة، ليس كرماً بل لأنها تدرك أن مصالحها العليا، الأمنية والاقتصادية، تكمن في التوافقات. لماذا لا تقدم إسرائيل خطط سلام؟ لأنها المحتل، المتوقع هو العكس.

خطط سلام لم تتحقق

وزاد: وعن السلام ضيع الطرفان الكثير من الفرص، الملك فهد قدم مبادرة في فاس وهاجمه عرب اليسار حينها، واضطر لسحبها. الملك عبدالله قدم مشروعه ورفضته اسرائيل. ايهود باراك مع كلينتون تبنيا مشروعا في عام ٢٠٠٠ يكمل أوسلو بدولة عاصمتها القدس الشرقية. شنت حماس عمليات قتل كبيرة وأفسدته، نفس المشروع الذي قالت حماس لاحقا مستعدة للقبول به لو وضع على الطاولة من جديد!

حماس ونتنياهو وتخريب السلام

وأضاف: الحقيقة، حماس ونتنياهو اشتركا في تخريب عمليات السلام، كلما طرح مشروع قامت حماس والممانعون بتدميره، وانت الآن تشهد عملية ٧ اكتوبر جرت لإ فشال المشروع الموعود الجديد، حل الدولتين، وعبر نصرالله عن سعادته قبل ايام معلنا انه قد قضي عليه!

وخاطب الراشد الدخيل: يا اخ خالد، إذا وجدت دولة عربية مستعدة لقتال إسرائيل واستعادة الأراضي المحتلة، أو بعضها، نرحب بها ونحييها، لكن، وأنت تدرك ذلك، لا توجد. لأنها تعرف النتيجة مسبقا.

قطع النفط عن أمريكا

ومضى يقول: تطالب بالضغط على أميركا؟ كيف؟ بيانات كلامية؟ او قطع النفط؟ السعودية أكبر مصدر لا تصدر لها سوى 300 ألف برميل بترول يوميا، كمية هزيلة، بسهولة تستعيض عنها أميركا من كندا والمكسيك. أميركا اليوم دولة مصدرة للنفط بخلاف ما كانت عليه 1973! البلد الوحيد الذي ربما نستطيع الضغط عليه هو الصين فقط، لأنها الزبون الذي يشتري أكثر من ٣ مليون برميل يوميا من الخليج، لكن الصين في صفنا!

الدول المطبعة

وواصل : تطالب الدول المطبعة في اتفاقيات ثنائية أن تتخلى عنها وتقطع علاقاتها؟ أي أنه في كل مرة تقرر إيران فتح معركة مع إسرائيل، على مصر أو الأردن أو لبنان أن تنقض اتفاقاتها وتغامر بخسارة أراضيها ، او حتى الإمارات مقابل صفر مكسب، فقط لارضاء بعض النقاد الذين هم أصلاً ضد هذه الحكومات، ويتحينون الفرصة لاضعاف الدول العربية التي على خلاف معها؟

حقن الدماء

وقال : من أجل وقف المذبحة والتهجير الأمر الصعب الضغط على أميركا وإسرائيل والمنطق هو إقناع حماس بالخروج من غزة وتسليم القطاع للسلطة الفلسطينية وحقن دماء الأبرياء.

وختم الراشد رده : مللنا من التنظير وشبعنا من البطولات الكلامية، هاتوا حلولا عملية تعيد للفلسطينيين أرضهم أو بعضها وربما حينها نجد أرضية نتفق عليها.