أنور مالك يوجه رسالة نصح إلى يحيى السنوار وإسماعيل هنية وكل قادة حماس: أفعالكم ليست من مقام المجاهدين ولا من قيم المروءة ولا الرجولة

صحيفة المرصد: وجه الكاتب والمحلل السياسي الجزائري "أنور مالك" رسالة نصح إلى يحيى السنوار وإسماعيل هنية وكل قادة حماس العسكريين والسياسيين.

تحمل حماس المسؤولية

وقال مالك في تغريدة بحسابه في منصة إكس: من يتخذ أي قرار في السلم والحرب عليه أن يتحمل مسؤوليته القانونية والأخلاقية ومسؤولية عواقبه السلبية والإيجابية ويتحمل الأعباء معه من استشاره وبارك قراراته. أما الهروب إلى الأمام بلعن هذا وطعن ذاك بدل تحمل مسؤولية فعلته أمام ضحاياه الذين يبادون من محتل غاشم معروف بهمجيته ووحشيته، فهذا ليس من مقام المجاهدين ولا من قيم المروءة ولا الرجولة في شيء.

وتابع مالك: القائد الصادق عندما يتخذ قراره لتنفيذ عمل ما تترتب عليه مطالح كبيرة بدل مصالح كثيرة عليه أن يكون في مستوى المسؤولية هذا في حال عادية من السلم، فكيف الحرب التي تحرق الأطفال والنساء؟ .

مطالبة إسرائيل بتحمل المسؤولية

وأضاف : لا يمكن أن نطالب إسرائيل بتحمل مسؤولية جرائمها فهي المحتل الغازي وتاريخه حافل بما لا يمكن تخيله من الجرائم التي لا تسقط بالتقادم.. ولا يمكن أن نظل نطالب المجتمع الدولي بحماية المدنيين وهم لم يقدموا شيئا لمدنيين آخرين اقترف ملالي إيران بحقهم ما يندى له الجبين، بل خذلوهم في كل المحافل.

لا يمكن مطالبة القوى الكبرى

وواصل : لا يمكن أيضا أن نعول على قوى كبرى ترفع شعارات الحريات وحقوق الإنسان، وهي تبارك جريمة الإبادة وتنكرها بزعم حق الدفاع عن النفس الذي تكفله لجلاد محتل وظالم وتنكره على ضحية محاصر ومظلوم.. لا يمكن أن نطالب العرب والدول المسلمة فهي تشاهد الجرائم وتبثها عبر شاشاتها، كما شاهدت مثلها من قبل في سورية وغيرها، وطبعا بين الدول العربية من تتحرك على أصعدة مختلفة فحققت الهدن وطرقت عدة أبواب ومازالت تفعل حاليا، والظاهر أن اللعبة أكبر مما يمكن تخيله، فضلا من أن ما يحدث ترتب على حدث لم تستشر فيه الدول العربية ولا الحكومات ولا الأجهزة في أغلبيتها الساحقة على الأقل وإن وجد من علِم العلم المسبق فليس لنا به علْم بدليل مطلق .

حلف إيران

واستطرد مالك : طبعا لا يمكن مطالبة حلف إيران المسمى بهتانا وزورا المقاومة والممانعة فهو حليف حمااس وصاحب المشورة الدائمة ويملك قرار الميليشيات التابعة له، ونظام الملالي يشاهد ما يجري ونحن لن نخبره ولا نعول عليه فقد اقترف ولا يزال يقترف الأبشع بحق شعوب عربية ومسلمة لحد الآن فمن قتل الفلسطينيين في مخيم اليرموك لن ينصرهم في جباليا .. من سنطالب إذن بتحمل مسؤولية إنقاذ ما يمكن إنقاذه في غزة؟

تحمل الفصائل الفلسطينية المسؤولية