logo
logo logo

سعاد تقول…2

سعاد تقول…2
عزيزي القارئ.. طاب حالك.. منذ الوهلة الأولى التي إنشجّ فيها ترقُبّك، شُهِدت ولادة (الإخفاق)، ذلك الجنين الذي سيكبر ويتربى على لحم أكتافك - كما يقولون باللهجة العاميّة - إذا وُفّرت له سُبُل غَضارة العيش.

لنبحر سويًّا لسبر أغوار حياة ذلك الوليد، من حيث البيئة التي وُلد فيها، فهي مهيئة وجاهزة بالنسبة لطبيعته، أما أبويه فوالده (روحك) ونعم الأصل، ووالدته (ذاتك) ونعم الحاضنة، باختصار هو في مربى عز.

لكن فيما يتعلق بوضع والديه، فإنهما سيعيشان أسوء أيام حياتهما، لا تفاؤل، لا طموح، لا إرادة، لا أمل...إلى آخره. طالما هو على قيد الحياة، فعليهما أن يسخرا نفسيهما لرعايته، فلا يدّخرا وقتًا ولا جهدًا في سبيل تربيته.

وتمضي الأيام ويكبر ذلك الطفل، وينتقل من مرحلة عمريّة إلى أخرى وهو في كنفهما، من صبا، ثم فتوّة، ثم قوّة، ثم كهولة، وقد يُسنى في عمره ويصل إلى الشيخوخة، ثم أرذل العمر. لربما عزيزي تتساءل الآن، عمّا إذا كان والديه على قيد الحياة أم لا، وهو في مراحله العمرية المتأخرة؟!!!. دعني أؤكد لك هذا، بهما كان وبدونهما لن يكن.

بالعودة إلى حياته، دعني أذكرك بأنه عاق، ولا يعرف من البر إلا اسمه، وعلاوة على عقوقه سيكوباتي. ولك أن تتخيل عزيزي كيف تسير حياة والديه معه؟!

عندما كنت أخبر أختي عنه، قاطعتني سائلة: ما لحل مع هذا الابن العاق المعتل نفسيًا؟، أجبتها: القتل. نعم عزيزي.. نعلم أنه محرّمًا في ديننا الإسلامي الحنيف، وكبيرة من كبائر الذنوب؛ لكن من سماحة ديننا أن شرّع لنا قتل ذلك الابن العاق (الإخفاق)؛ لما فيه صلاح ومصلحة. فإن قُتل حين حَطّه، أو قبل فطامه فذلك خير وأبقى، أما إذا تُرك فسيدفع والديه ثمن عُرار ولادته، وقد يكلّفهما ذلك حياتهما.

عزيزي القارئ.. أسأل المولى أن يهب لك من كل نصيبًا وليا.
التعليقات (0)

التعليقات مغلقة