logo
logo logo

الكاتب خالد السليمان: من ينتهك سيادة العراق؟!

الكاتب خالد السليمان: من ينتهك سيادة العراق؟!
صحيفة المرصد: علق الكاتب خالد السليمان، على الهجمات التي تشنها قوى أجنبية ودول مجاورة على العراق.

هجمات واعتداءات

وقال السليمان في مقال له بعنوان "من ينتهك سيادة العراق ؟!"، المنشور بصحيفة "عكاظ": من حق الحكومة العراقية أن تدافع عن سيادة أراضيها وترفض الهجمات التي تشنها قوى أجنبية ودول مجاورة على أراضيها، فهذا حق أصيل، لكن من واجبات الحكومة العراقية في المقابل، أن تمنع تحول أراضيها إلى نقطة انطلاق هجمات واعتداءات على الدول المجاورة، ومن مسؤولياتها أن تحمي الوجود الأجنبي الذي تنظمه اتفاقيات ومعاهدات على أراضيها.

حق الرد

وأضاف: ليس منطقياً أن تمارس المليشيات والفصائل العراقية المسلحة اعتداءاتها من الأراضي العراقية على مصالح الآخرين دون أن يتم الرد عليها وضربها في معاقلها، وواجب الحكومة العراقية أولاً، أن تمنع هذه المليشيات والتنظيمات المسلحة من ممارسة أنشطتها العدوانية إذا أرادت أن تمنع المستهدفين باعتداءاتها من امتلاك حق الرد.

أجندات غير عراقية

وأشار: في العراق تيارات وأحزاب وتنظيمات وفصائل سياسية وعسكرية، تتصرف وفق أجندات غير عراقية، وما دامت تتحرك وفق ذلك فإن أمن واستقرار العراق سيبقى عرضة للاضطراب وسيادتها عرضة للانتهاك.

جراح الماضي

وأكمل: من حق العراق أن يتفرغ للتنمية والبناء بعد عقود من الحروب والاضطرابات، ومن حق العراقيين أن يعيشوا بسلام وأمان يضمدون جراح الماضي، ويعدون أبناءهم لبناء المستقبل، لذلك يجب أن يتحرر من تجاذبات صراعات المنطقة بين إيران وأمريكا، فهو ساحة لحياة العراقيين وليس للتضحية بهم لتصفية حسابات القوى الأجنبية.

التيارات والأحزاب

وتابع: أما التيارات والأحزاب والتنظيمات والفصائل العراقية التي ارتهنت لأطراف الصراع الخارجية فإنها أقرب لمعاداة العراق وخيانة الوطن، وأمثالها لا يجب أن يكون لها أي دور في قيادة العراق لأنها غير مؤتمنة على مصالحه، وهنا يتحمل الشعب العراقي مسؤوليته في تعرية هذه الأحزاب وإضعاف قدراتها على تسميم أفكار الشباب وتجنيد قدراتهم في التدمير، والتضحية بحياتهم لمشروع لا يمت للعراق بصلة.

التعليقات (22)

التعليقات مغلقة