رئيس التحرير : مشعل العريفي

الراشد: حرب أميركية مقبلة على الحوثيين

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

صحيفة المرصد: علق الكاتب عبد الرحمن الراشد، على تصاعدِ هجمات الحوثيين على السفنِ في المياه الدولية وتسببها في خسائرِ التجارة الدولية.

حرب أميركية

وقال الراشد، في مقال له بعنوان "حرب أميركية مقبلة على الحوثيين"، المنشور بصحيفة "الشرق الأوسط": لن يغزوَ الأميركيون صنعاءَ، لكن مع تصاعدِ الهجمات على السفنِ في المياه الدولية وخسائرِ التجارة الدولية، يجعلُ الحوثيون أنفسَهم هدفاً ضرورياً و«مشروعاً» للمواجهة لإجبارهم على التَّوقف، وربَّما حتى إسقاط حكمِهم في صنعاءَ وشمال البلاد. وهذا يتوافق مع سياسةِ تطهير البحرِ الأحمر من النفوذ الإيراني، الَّذي سبقَ وأجهضَ مشروع قاعدتِها العسكرية في السودان.

العقلُ المدبّرُ

وأضاف: هل يمكن للولاياتِ المتحدة خوضُ حربٍ جديدة، وهي التي تركت أفغانستانَ، وفشلت في منع «طالبان» من استعادةِ السلطةِ هناك؟ وما الَّذي يمكن لأيّ قوةٍ أخرى أن تقومَ به أكثرَ ممَّا فعلته السعودية والتحالفُ العسكري العربي (2015-2024)؟ ثم، لماذا تُستهدفُ اليدُ الحوثيةُ بينما العقلُ المدبّرُ في طهران؟

كسر البيض

وأكمل: المثل الأميركي يقول: «حتى تطبخ عجةً، تحتاج إلى كسر بعضِ البيض»، وكذلك وقف حرب الحوثيين على الملاحة البحرية الدولية سيتطلب عملاً عسكرياً واسعاً ضدَّهم أكبر من الضربات الصاروخية المحدودة.

عملياتٍ عسكرية

وأشار: طهران تدرك أنَّه من المستبعد أن يغامرَ الرئيس الأميركي الحالي بعملياتٍ عسكرية على الأرض؛ لأنَّها سنةُ انتخابات، ولأنَّ اليمن يشبه كثيراً أفغانستان من حيث وعورةِ التضاريس، والحوثيون يشبهون «طالبان» في مرونتِهم على التأقلم حيثما وُجدوا.

إمداداتِ الذخيرة

وزاد: في الكونغرس، اتَّضح أنَّ المعلومات الاستخباراتية عن القوة العسكرية الحوثية محدودةٌ، ولهذا النَّقص سبب. الأميركيون لم يعتبروا الحوثيين عدواً لهم، رغم استيلائهم على الحكم بالقوة ورغم تحالفِهم مع إيران. ولم تكتفِ واشنطن بالحياد، حيث حمت فعلياً الحوثيين إلى حدٍّ ما، عندما رفضتِ التعاونَ مع السعودية والحكومةِ الشرعية اليمنية، وأوقفت إمداداتِ الذخيرة للسعودية، وعطَّلت التعاونَ الاستخباراتيَّ العسكري معها.

الملاحة الدولية

ومضى: في هذه الأزمة، تدرك واشنطن أنَّ ما يفعله الحوثيون هو نتيجة لتقاعسِها وفشلها في فهم طبيعة الميليشيا الوكيلة، ذاتِ الارتباط الإقليمي المعادي للولايات المتحدة. قرَّرت واشنطن مواجهةَ نظامِ صنعاءَ الحالي بهدفِ ردعه، وقد يتسبَّب استمرارُ الهجماتِ على الملاحة الدولية في العمل على إسقاطه، وإخراجِه من صنعاء. ويلاحظ زيادة الاتصالات الأميركية مع القوى اليمنية المسلحة المعادية للحوثيين، وزيارات قادتِها إلى لندن. بمقدور هذه القوى المحليَّةِ إعادة إشعالِ الحرب الأهلية، وبعضها يجدها فرصةً لشنّ جولة جديدة.

تعطيل الانقلابيين

ولفت: أمَّا كيف استطاع الحوثيون مواجهةَ السعودية ودولِ التحالف الثماني، فهي قصةٌ طويلة ومعقدة. باختصار، التحالف، وإن لم يحرّر صنعاء، فإنَّه تمكَّن من إفشال وتقليص دولة الحوثيين إلى أقلَ من ثلث اليمن، بعد أن وصلت قواتُهم إلى عدن ثم تقهقرت. نجح التحالفُ في تعطيل الانقلابيين كنظامٍ ودولة وخنقِ قدراتهم، ولم تعد لهم منافذُ برية أو بحرية أو جوية رئيسية، وهذا ما اضطرهم إلى القبول بالتفاوض والتصالح مع الرياض، قبل التوافق السعودي - الإيراني بأكثرَ من ثمانية أشهر. لكن بالتأكيد لم ينجحِ التحالفُ في إسقاط الحوثيين ولا في إعادة الشرعية. واحدٌ من الأسباب هو الموقف الأميركي الذي حرم التحالفَ من الذخيرة، وأوقف التعاونَ الاستخباراتي، وشنَّ حملةً قانونية تهدف إلى إجبار التحالفِ على تقييد الحرب.

قصةٌ معقدة

وتابع: حربُ اليمن قصةٌ معقدة؛ نظراً لتعدد القوى وطبوغرافية الأرض. الجديدُ في الأمر أنَّ الحوثيين أصبحوا خطراً دولياً، وهذه من الأزمات النادرة التي أجمعت فيها الصينُ وروسيا والغربُ على شجبِ فريق بعينه، وجعل الحوثيين أنفسهم أكبرَ خطرٍ على التجارة البحرية العالمية. مواجهتهم ستحظى بتأييدٍ واسع كما حدث عند محاربة «القاعدة». ولا بدَّ من القول والتمييز؛ إذ إنَّ الحوثي ليس مثل «القاعدة»، بل يشبه إلى حدٍّ ما «طالبان»؛ ثلاثُ صفاتٍ تجمع الاثنين: حركةٌ محلية، بامتدادٍ قبلي، وفكرٌ آيديولوجي. إنَّما الحوثي جماعةٌ صغيرةٌ لا تصل إلى 7 في المائة من سكان اليمن، في حين أنَّ «طالبان» قد تمثل خمسين في المائة قبلياً. الحوثي يتميَّز بقدرته على إدارة تحالفاتِه المحلية وبعلاقتِه العسكرية مع إيران و«حزب الله».

المحرك الحقيقي

وأتم: الأميركيون، بعد خسارتِهم التأييدَ السعوديَّ وبعد تقليص التحالف، يبدأون من الصفر ويستكشفون حالياً نقاطَ ضعف الجماعة، وإمكانية استخدام القوى المحلية المعادية لها. استخدامُ الأميركيين الأكرادَ ضد الميليشيات الشيعية، وتحالف مسعود ضد «طالبان»، مثالان على ذلك، مشيرا:هذا كله مرهون بالتصعيد في البحر الأحمر، الذي سيقتصر القتال فيه ضد الحوثيين وليس ضد المحرك الحقيقي، إيران، حيث لا تسمح التوازنات القائمة بمواجهتها في المرحلة الحالية.

آخر الأخبار

الاتحاد الأوروبي يحذر: تلوث الفراولة المغربية بفيروس التهاب الكبد الوبائي A
الاتحاد الأوروبي يحذر: تلوث الفراولة المغربية بفيروس التهاب الكبد الوبائي A
تديره معلمة متقاعدة.. شاهد.. قصة عائلة تحول منزلاً قديماً إلى مطعم وحديقة في الخُبر
تديره معلمة متقاعدة.. شاهد.. قصة عائلة تحول منزلاً قديماً إلى مطعم وحديقة في الخُبر
تنفيذ حكم القتل بالمواطن "نومان الظفيري" لارتكابه أفعالاً تنطوي على خيانة وطنه والإخلال بالنظام العام للدولة وزعزعة أمن المجتمع وتبنيه منهجاً إرهابياً
تنفيذ حكم القتل بالمواطن "نومان الظفيري" لارتكابه أفعالاً تنطوي على خيانة وطنه والإخلال بالنظام العام للدولة وزعزعة أمن المجتمع وتبنيه منهجاً إرهابياً
بالفيديو.. أول رد من محامي الخصم في قضية تحريض حليمة بولند على الفسق والفجور.. ويكشف عن 3 اتهامات  وجهتها النيابة إليها
بالفيديو.. أول رد من محامي الخصم في قضية تحريض حليمة بولند على الفسق والفجور.. ويكشف عن 3 اتهامات وجهتها النيابة إليها
يصادرون التقليد ويغرمونك بنفس قيمة الأصلي.. بالفيديو.. إماراتي يحذر السياح من السفر إلى أوروبا بـ"ساعات وحقائب مقلدة"
يصادرون التقليد ويغرمونك بنفس قيمة الأصلي.. بالفيديو.. إماراتي يحذر السياح من السفر إلى أوروبا بـ"ساعات وحقائب مقلدة"
شاهد: مواطن يروي قصة فرنسي اشترى سيارة بـ500 ريال من تشليح الرياض ورفض بيعها بأكثر  مليون  ريال !
شاهد: مواطن يروي قصة فرنسي اشترى سيارة بـ500 ريال من تشليح الرياض ورفض بيعها بأكثر مليون ريال !
شاهد: أرجنتينية ستينية تفوز بلقب ملكة جمال.. وتكشف سر رشاقتها 
شاهد: أرجنتينية ستينية تفوز بلقب ملكة جمال.. وتكشف سر رشاقتها 
من قتل المشهورة العراقية أم فهد؟.. شاهد: تداول فيديو يظهر خلافها مع بلوغر أخرى وتهديدها بفضح علاقتها مع قيادات أمنية
من قتل المشهورة العراقية أم فهد؟.. شاهد: تداول فيديو يظهر خلافها مع بلوغر أخرى وتهديدها بفضح علاقتها مع قيادات أمنية
arrow up