logo
logo logo
عاجل:

    الملك قال لي "لابد أن تُحاكم".. شاهد: الحجيلان يروي قصة الندوة التي تسببت في محاكمته بأمر من الملك فيصل

    الملك قال لي "لابد أن تُحاكم".. شاهد:  الحجيلان يروي قصة الندوة التي تسببت في محاكمته بأمر من الملك فيصل
    صحيفة المرصد: روى وزير الإعلام الأسبق جميل الحجيلان ، خلال لقاء مع برنامج "الليوان" ، قصة الندوة التي تسببت في محاكمته بأمر من الملك فيصل ، بعد ثلاثة أشهر من توليه منصب وزارة الإعلام .

    وقال الحجيلان : كان سوء تقدير من جانبي في بداية عملي بوزارة الإعلام كلي حماس ولدي برنامج ، فأردت أن أقيم ندوة في الإذاعة بعنوان " دور المرأة المسلمة في المجتمع " ، لم أكن أعرف المحاذير وكان لدي قناعة أنه يجب أن نبدأ مهما كانت المحاذير .

    إقامة الندوة

    وتابع: اخترت أعضاء اللجنة " عبدالعزيز الرفاعي ,صالح جمال, أحمد سباعي , عباس غزواوي ,فيصل المبارك , وعبدالله مناع " ، ولم أكن جزء من الندوة ، طرحت موضوع الندوة " دور المرأة في المجتمع " واخترت الأعضاء ، وتمت الندوة وجاءني مدير عام الإذاعة " عبدالعزيز الغزاوي " يحمل شريط الندوة بالبيت ، وأخبرني " أريدك أن تسمعها لأنه فيها مسؤولية ".

    وأضاف: عندما سمعت الشريط كان هناك أراء متقدمة من " فيصل مبارك " عن الحجاب ، وكان لابد للعمل الإعلامي أن يتحرك ، حتى لو كان على الوزارة أن تدفع الثمن في البداية ، وكان في تقديري ما فيها شيء ، ولكن هذا كان تقدير الوزير الشاب الممتليء طموح وفي ذهنه تحويل جديد في الإعلام ، وقلت لعبدالعزيز الغزاوي " موافق عليها " .

    بداية إذاعة الندوة

    وواصل: ما مر على الندوة يومين حتى كبت الدنيا في المساجد والوسائل والدنيا كلها ، وشٌكلت محكمة وفي هذا الوقت " الأمير فيصل " أراد أن يمتص الغضب الشديد الذي صار ، وكان هدفه أنه لابد من التعامل بالطريقة هذي ، فشٌكلت لجنة لمحاكمة المشتركين في الندوة .

    الملك فيصل يأمر بالمحاكمة

    واستكمل: بعدما شكل الأمير فيصل حينها اللجنة ، ما استدعاني إطلاقا ، ولا اتخذ موقف في شيء لكسر النفس ، وكان صبور ، واللجنة استدعت " عباس غزواوي " وسألوه من اختار الندوة والأسماء " فأخبرهم فلان ، وقالوا " هل سمع الندوة " وأجاب بنعم ، فهنا تم استدعائي وأخبرتهم " نعم أنا أتحمل كامل المسؤولية ، أنا من اختار الموضوع والمشاركين ، وسمعت الشريط وأمرت بإذاعته ".

    وأردف: ذهبت وقتها لـ " الأمير فيصل " وسألني " من أمر بالندوة ؟" قلت له " أنا أمرت فيها " ، فأجابني " لابد أن تحاكم" . مٌضيفا : كان ممكن أرد بشيء من اللباقة ، فأنا رديت عليه بكل بساطة وعفوية " احاكم طال عمرك" ، وكان يجب أن أقول له " احنا أبناءك وأخطأنا ولابد من الاجتهاد حتى يٌخطيء الإنسان " ولكن في ذهني أن لا اتخلى عن الآخرين الذين أحضرتهم ، وصدرت أحكام وفي النهاية الأمير فيصل ألغاها كلها .

    ثورة عارمة بسبب الندوة

    واستطرد: ثورة عارمة قامت علينا وأن الهدف من هذه الندوة لم يكن بريء ، ومحاولة تحريك توجه لسفور المرأة وخروجها من بيتها .

    وأوضح الحجيلان: أن الحكم صدر من اللجنة ، وحكم على الشيخ فيصل مبارك رحمه الله أن يعود إلى بلدته " حريملاء" بعد أن كان عضو مجلس شورى ومقيم في مكة ، وأعضاء الندوة الآخرين كانوا متحمسين مع فيصل مبارك ، وغٌرم أحمد السباعي راتب شهر على اعتبار أنه وكيل وزارة ويدفعهم من جيبه ، والآخرين نفس الشيء ، وبعدين الملك فيصل رحمه الله أزال كل هذه الأحكام .



    التعليقات (4)

    التعليقات مغلقة