رئيس التحرير : مشعل العريفي

كاتب سعودي: التحريض على الفسق والفجور

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

صحيفة المرصد: علق الكاتب أحمد عجب، على قضيَّةِ اتِّهامِ إعلاميَّةٍ شهيرةٍ بـ"التَّحريضِ على الفسقِ والفجورِ".

الفسق والفجور

وقال عجب في مقال له بعنوان "التحريض على الفسق والفجور"، المنشور بصحيفة "المدينة"؛ "ضجَّت مواقعُ التواصلُ الاجتماعيُّ -مؤخَّرًا- بقضيَّةِ اتِّهامِ إعلاميَّةٍ شهيرةٍ بـ"التَّحريضِ على الفسقِ والفجورِ»، ورغمَ محاولاتِهَا التَّغريدَ بعباراتٍ رمزيَّةٍ تدَّعي من خلالِهَا المظلوميَّةَ، ورغمَ البيانِ التعقيبيِّ العلنيِّ لمحاميتهَا التِي حاولتْ فيهِ ادِّعاء بعضِ الوقائعِ لأجلِ تبرئةِ ساحةِ موكلتِهَا، وتحسينِ صورتِهَا، ورغمَ الشهرةِ الواسعةِ، والعلاقاتِ الرفيعةِ التِي تتمتَّعُ بهَا، إلَّا أنَّ هذهِ المذيعةَ الشهيرةَ أُدينتْ في النهايةِ، وصدرَ الحُكمُ بسجنِهَا وتغريمِهَا".

دلع وغنج

وأضاف: مشكلةُ بعض الفاشينيستَا ومشهوراتِ السوشيال ميديَا، اعتيادهنَّ الظهورَ أمامَ ملايينِ المتابعِينَ بملابسَ جريئةٍ تُبرزُ مفاتنهنَّ، ودلعهنَّ، وغنجهنَّ، إضافة لاستعراضهن لهدايا باهظة تبعث للريبة، فإذَا تورَّطت الواحدةُ منهنَّ بجريمةٍ أخلاقيَّةٍ جرَّاء علاقةٍ عاطفيَّةٍ، رجَّح النَّاسُ كفَّةَ إدانتِهَا، كونهَا كانتْ منفتحةً بالعلانية، وحقت دراهم! فكيفَ يكونُ حالهَا بالحجراتِ الخلفية؟!".

تحرِّياتِ المباحثِ

وأكمل: لقدْ حاولتْ محاميةُ المذيعة، عبر بيانِهَا، وإرضاءً لغرورِ موكلتِهَا -على الأقل- نفي صحَّةِ إدانتِهَا، لكنَّهَا لمْ توفَّقْ في تبريرِهَا، حينَ ادَّعتْ بأنَّ الشَّابَّ كانَ خطيبهَا، وقامَ بسرقةِ جوَّالهَا، وأرسلَ الصُّورَ والمقاطعَ بـ(الواتس أب) لجوَّالهِ؛ كَي يبتزَّهَا، حيثُ ردَّ محامِي الشابِّ بأنَّه: «الشيءُ الذِي يفصلُ هُو تحرِّياتِ المباحثِ التِي أتتْ بحركةِ الأبراجِ أنَّه وقتَ إرسالِ الرسائلِ.. كانَ الهاتفَانِ في محلَّينِ مختلفَينِ.. بالإضافةِ إلى تعدُّدِ الصُّورِ والفيديوهاتِ وبتواريخَ مختلفةٍ».

التعاطف والخوف

وزاد: ما يخوِّفنِي حقيقةً، هي تلكَ الثِّقةُ التِي ظهرتْ بهَا المذيعةُ، رغمَ تشوُّه سمعتِهَا، وتبرؤ عائلتِهَا، حيثُ اكتفتْ بتعليقٍ رمزيٍّ على صورتِهَا، جاءَ فيهِ: «السَّلامُ الدَّاخليُّ هُو حالةٌ من هدوءِ النَّفسِ، والتوكُّلِ على اللهِ، وحُسنِ الظَّنِّ بهِ»، والتِي أخشَى أنْ تسرب التعاطف والخوف من ظلمِهَا، فيتمُّ وقفُ أو تخفيفُ حُكمهَا.

عبارةٍ مستهلَكةٍ

وواصل: وما يضحكنِي حقيقةً، هو تبنِّي مشهورةٍ عُرفتْ بالجرأةِ والانفتاحيَّةِ لأعذارِ (رفيجتهَا)، لتدافعَ عنهَا بعبارةٍ مستهلَكةٍ لا تخلُو من التعميمِ والحماقةِ: «إنَّ مَا تعرَّضتْ لهُ، يمكنُ أنْ تتعرَّضَ لهُ كلُّ بنتٍ في الدُّنيَا، حيثُ تثقُ بشخصٍ دونَ أنْ تعلمَ أنَّهُ يستغلهَا»، وهُو دفاعٌ غبيٌّ يمكنهُ إدانتهَا أكثرَ من تبرأتِهَا.

مظاهرَ جريئةٍ

ومضى: في اعتقادِي أنَّ ظاهرةَ الملاحقةِ القانونيَّةِ للفاشينيستا ومشهوراتِ السوشيال ميديَا، التِي طفتْ على السطحِ مؤخَّرًا، وكانَ آخرَهَا محاكمةُ هذهِ المذيعةِ الخليجيَّةِ، وقبلهَا تغريمُ 4 مشهوراتٍ 400 ألفٍ، وإيقافُ تراخيص موثوق الخاصِّ بهنَّ؛ بسببِ التعرِّي والظهورِ على منصَّاتِ التواصلِ بمظاهرَ جريئةٍ تنافِي التعاليمَ الدينيَّةَ، والمبادئَ الاجتماعيَّةَ، هِي ظاهرةٌ صحيَّةٌ، تجارِي مفهومَ المساواةِ بينَ الرجلِ والمرأةِ، ليسَ بالحقوقِ فقطْ، بلْ وبالواجباتِ والمعاييرِ العاطفيَّةِ.

تهذيبٌ وإصلاح

وتابع: وفي اعتقادِي أنَّ الجرائمَ التِي تنضوِي تحتَ مفهومِ (التَّحريضِ على الفسقِ والفجورِ)، تُعدُّ قضايَا حساسةً ومصيريَّةً؛ لأنَّ أثرهَا لا يقتصرُ على طرفَي النِّزاعِ، بلْ يمتدُّ أثرهَا لأفرادِ المجتمعِ عامَّة. ولأنَّ السِّجنَ تهذيبٌ وإصلاحٌ، أتمنَّى توحيدَ هذهِ العقوبةِ الرادعةِ؛ لتضمنَ لنَا تقويمَ كلِّ مَن اعتادتِ الترويجَ للرذيلةِ؛ لتعودَ لنَا بعدَ قضاءِ محكوميَّتهَا، وبعدَ الإفراجِ عنهَا، امرأةً ناضجةً صالحةً، تدعُو -وهي تعدِّلُ حجابَهَا وتديرُ مسبحتَهَا- إلى العفَّةِ والطَّهارةِ.

آخر تعليق

لا يوجد تعليقات

arrow up