logo
logo logo

مشاري الذايدي: العائلة الرئاسية البايدنية

مشاري الذايدي: العائلة الرئاسية البايدنية

صحيفة المرصد: علق الكاتب مشاري الذايدي، على أداء الرئيس الأميركي جو بايدن في المناظرة مع منافسه دونالد ترامب.


أفلام وروايات


وقال الذايدي في مقال له بعنوان "العائلة الرئاسية البايدنية" المنشور بصحيفة "الشرق الأوسط":شكل وأداء جو بايدن في المناظرة مع خصمه ترمب عبارة عن «قنبلة هيدروجينية» بالنسبة لبايدن والحزب الديمقراطي، هذا وصف صحافي «ليبرالي» عريق، بل هو أيقونة الصحافة الليبرالية، وهو بوب وودوارد صاحب سبق فضيحة «ووترغيت» الشهيرة ضد الرئيس الجمهوري نيكسون، والذي صُنعت عنه - بوب - وعن قصته أفلام وروايات.


السباق الرئاسي


وأضاف: صحافي «واشنطن بوست» المخضرم، طالب بانسحاب بايدن من السباق الرئاسي، ووجوب كشف ما جرى للشعب الأميركي عامة، عوض الانتظار سنتين أو أكثر لفضح المخفي.


طريقة كوميدية


وأشار: لكن على الجانب الآخر، جانب الرئيس بايدن، وكبار حزبه، فلدينا صورة، لن تُسعد بوب الصحافي، صورة أقرب للعالم الثالث الذي يسخر منه ومن سلوكياته السياسية بطريقة كوميدية، ساسة وإعلاميو أميركا، خصوصاً من الحزب الديمقراطي وقواعده، لافتا: كبار الحزب «يجبنون» عن مصارحة الرئيس بايدن بحقيقته وعدم أهليته للاستمرار، أيضاً هذا ليس كلامي، بل كلام الميديا الأميركية الليبرالية.


المناظرة المتلفزة


وأكمل: يجبنون، ويقولون إن الطرف الوحيد القادر على إقناع بايدن بالانسحاب، هو عائلته، خصوصاً زوجته «مدام جيل» أو السيدة الأولى، مشيرا: الخبر يقول إنه كان من المتوقع أن يناقش الرئيس بايدن مستقبل حملة إعادة انتخابه مع عائلته في كامب ديفيد أمس (الأحد)، بعد المناظرة المتلفزة على المستوى الوطني يوم الخميس، التي تركت كثيراً من زملائه الديمقراطيين قلقين بشأن قدرته على التغلب على الرئيس السابق دونالد ترمب.


القرار الشخصي


وزاد: من المقرر أن ينضم هو والسيدة الأولى جيل بايدن إلى أبنائهما وأحفادهما هناك، أحد المصادر المطلعة على المناقشات قال للمحطة الأميركية: «صانعو القرار شخصان؛ الرئيس وزوجته»، مضيفاً: «أي شخص لا يفهم مدى عمق هذا القرار الشخصي والعائلي ليس على دراية بالأمر».


الثقافة الديمقراطية


ومضى: وقال مصدر آخر: «الشخص الوحيد الذي له تأثير مطلق عليه هو السيدة الأولى، وإذا قررت أنه يجب أن يكون هناك تغيير في المسار، فسيكون هناك تغيير في المسار»، مشيرا:" حسناً، أين المؤسسات والثقافة الديمقراطية والشفافية والتداول، عن كل هذا، كما قال لي صديق حصيف؟!".


المجاهد الأكبر


وأردف:"أليست هذه صورة قريبة مما كان يُقال لنا عن دور السيدة وسيلة، زوجة «المجاهد الأكبر» الرئيس الحبيب بورقيبة، أو عن دور السيدة الأولى سوزان مع الرئيس المصري مبارك، وبقية العائلة، أو عن دور السيدة إيميلدا ماركوس زوجة رئيس الفلبين الأسطوري فيردناند ماركوس؟!".القافية حكمتوتابع: طبعاً لا نقول إن أميركا دولة من العالم الثالث، بل هي أم العالم الأول وأبوه، وهي عملاق العمالقة في العلوم والاقتصاد والعسكرية، لكن كما يقول إخواننا في مصر «القافية حكمت».

التعليقات (25)

التعليقات مغلقة