"الأحمري" يسرد قصة عقوق أبناء بوالدهم بعد وفاته.. ويكشف ردة فعلهم عندما طلب عمهم التصدق عن أبيهم

صحيفة المرصد: سرد الكاتب فهد الأحمري قصة من قصص عقوق الوالدين، مشيراً إلى أنه سمعها من أحد كبار أثرياء الوطن، ووقعت أحداثها داخل عزاء.

ونقل الأحمري عن راوي القصة قوله أنه في أحد مجالس العزاء نصح أخ المتوفى أولاد المتوفى بالتصدق من مال أبيهم فرد أحد الأبناء قائلاً: "يا عم الحلال اليوم حلالنا مهوب حلال أبونا"! .

فقال لهم عمهم : "طيب تصدقوا من هذا المال لروح أبيكم." ليجيب كبير الأبناء العاقين: "يا عم محد مسك يد أبونا يتصدق وهو حي"!.

وتعليقاً على القصة قال الأحمري في مقاله "الورثة الشرهون.. قصص مريرة" بصحيفة الرياض :"كمْ تألمت لهذه القصة الموثقة وأعيد سماعها بين حين وآخر للعظة والعبرة، وحين استمع إليها صديقي تقاطرت دموعه واستاء وظل متألماً طوال يومه".

وأضاف :"عندما التقيته لاحقاً سألته عن حاله فأجاب بدأت أعيد حساباتي وأول عمل قمت به هو توثيق وصيتي في منصة ناجز حيث أوصيت بإنفاق ثلث تركتي في أعمال البر والإحسان ولو جاز أكثر من الثلث لكنت لفعلت! ويردف؛ هناك قرارات لي قادمة في ممتلكاتي لأستمتع في دنياي وأستثمر في آخرتي فلا ضمان لأحد من الورثة."

وتابع :"هذا النموذج من بعض الأبناء لا يكاد يصدّق لكنه فعلاً موجود بيننا، بعضهم يتظاهر بالوفاء والحب للوالدين غير أنه عند وفاة أحدهما يظهر شرّه وينقلب إلى شرِه معدوم الضمير ومنهم من يختصمون في اليوم الأول على الورث".

واستطرد :"قد أسرّ إلي رجل بأقصر قصة موجعة وهي أن أحد أبنائه فَلَت لسانه أمامه ذات مرّة حين تمنّى وفاة أبيه لأجل ماله رغم أن الابن بالغ راشد وموظف لا ينقصه شيء!".