"لا تخاف على كرسيك إلا من عبدالعزيز ".. شاهد: باحث في التاريخ يروي موقفا حدث بين محمد بن الرشيد وأحد مستشاريه عند رؤية الملك عبدالعزيز لأول مرة وهو في عمر 15 عاماً

صحيفة المرصد: سرد المؤرخ طلال الطريفي، وقائع عن الدولة السعودية ومسيرة المؤسس الملك عبدالعزيز .

الملك عبدالعزيز 

وقال عبر برنامج "فنجان ثمانية" إن عام 1308 تعد لحظة فاصلة في تاريخ الملك عبدالعزيز لأنه شارك فيها سياسيا وكان بعمر 15 عاما. 

 معركة المليداء

وأضاف الطريفي، أنه بعد قدوم محمد بن الرشيد وحدوث معركة المليداء ذهب إلى الرياض وحاصرها والوفد الذي خرج ليفاوض بن الرشيد هو الملك عبدالعزيز بعمر 15 عاما مع الشيخ عبدالله بن عبداللطيف.

مهيب بعمر 15 عاما 

وتابع: وهم يتفاوضون حدث شيء فشخصية الملك عبدالعزيز ملفتة للانتباه حتى وهو صغير في السن حجمه وطوله مهيب حتى وهو بهذا العمر.

وأردف: بعد الاتفاق مع الرشيد لتسليم الرياض، التفت إليه أحد مستشاري بن الرشيد، صالح بن رخيص ، وقالة له: "الله العالم بعدك لهاصبي" مما أثار غضب بن الرشيد الذي طلب منه الكتمان ، مشيرا الراوي الطريفي إلى أن العبارة أثارت قلق محمد بن الرشيد بسبب فراسة الشخص الذي تحدث معه .

الكلمة تطارده مثل الشبح 

وواصل الطريفي قائلا: محمد بن الرشيد ما كان مرتاح بعد كلمة هذا الرجل فأصبحت الكلمة مثل الشبح تطارده، وأصابته في مقتل، فأتى بشخص لا يقل فراسة عنه وكلفه بمهمة لها بعد ظاهري ومهمة باطنية.

مبارك الصباح

وكلفه بأن يذهب برسالة للشيخ مبارك الصباح، ثم يزور الإمام عبدالرحمن بن فيصل فذهب مع 5 أشخاص، وذهبوا للكويت عند مبارك الصباح الذي وصفه بالداهية.

قلب الألمعي

وأوضح أنه سلم له رسالة ثم طلب منه إذن بأن يزور الإمام فذهب وحاول التعرف على مجلس الإمام وأولاده ومن يأتيه وأفكاره وتصوراته فعاد لمحمد بن الرشيد وقال له: ‏لا تخاف على كرسيك إلا من عبدالعزيز بن عبدالرحمن. رأيت بين حناياه قلب الألمعي، ونفسًا طموحة لا حدود لها، وروحًا تتجسّد فيها صفات الزعامة!.