logo
logo logo
عاجل:

    محمد الساعد: فتاة «X» تهز عروش الديمقراطيين!

    محمد الساعد: فتاة «X» تهز عروش الديمقراطيين!

    صحيفة المرصد: علق الكاتب محمد الساعد، على الحوار الذي دار بين فتاة إعلامية أمريكية ومالك منصة X إيلون ماسك في أعقاب فرز نتائج الانتخابات الأمريكية.


    عروش الديمقراطيين

    وقال الساعد في مقال له بعنوان "فتاة «X» تهز عروش الديمقراطيين!"، المنشور بصحيفة "عكاظ": الحوار التالي دار بين فتاة إعلامية أمريكية صغيرة السن وبين مالك منصة X إيلون ماسك في أعقاب فرز نتائج الانتخابات الأمريكية، وانتصار المرشح للرئاسة دونالد ترمب، قالت فيه الفتاة: ‏«نحن وسائل الإعلام الآن!»؛ ليرد عليها ماسك: «نعم أنتم وسائل الإعلام الآن»، جاء ذلك على خلفية الصراع الذي بدا واضحاً بين وسائل إعلام تقليدية تمتلك مليارات الدولارات انحازت مع الديموقراطيين، وناشطين أو صحفيين مستقلين استطاعوا مواجهة تلك المؤسسات وتعويض القارئ عن انحيازها التام للديموقراطيين".


    الانحياز والأدلجة

    وأضاف: وكأن دورة الصحافة في التاريخ الإنساني تعيد بناء نفسها من جديد، وكأن المؤسسات الصحفية وصلت لحالة من الانحياز و«الأدلجة» دفعت بها للتعالي على قرائها وفرض أجنداتها دون حياء، الأمر الذي دفع ما يسمى بصحافة الأفراد للواجهة وتقديم خيارات أخرى أمام القارئ.


    مبادرات فردية

    وأشار: إنها فرصة جديدة لبناء مؤسسات جديدة، وتحويل تلك المبادرات الفردية إلى مؤسسات صحفية بديلة عن مؤسسات ترهلت وأدمنت التعالي، فبقاء الأفراد غير مفيد وهو زائل لا محالة لأسباب عديدة، وهي تذكرنا بلا شك ببداية الصحافة في التاريخ الإنساني بمبادرات فردية تحولت عبر الزمن إلى مؤسسات.


    صحافة بديلة

    ولفت: لقد لخص «ماسك» الصراع الإعلامي المرير في الولايات المتحدة الأمريكية بين الوسائل التقليدية وبين أفراد استخدموا منصات التواصل الاجتماعي وخاصة منصة X للتعبير عن قضاياهم، وتأسيس صحافة بديلة تعبّر عما يؤمنون به.


    النخب الارستقراطية

    وأكمل: صراع حمل في طياته خصومة اجتماعية وطبقية وفئوية عميقة بين تيارات ونخب وقواعد شعبية، أنتجت غداة الانتخابات الأمريكية ما يشبه انتفاضة حمراء، وكأنها ثورة كما الثورات الأوروبية في القرنين السابع عشر والثامن عشر، عندما انتفض الفقراء والعوام ضد النخب الارستقراطية، لكن الغريب في الحالة الأمريكية أن واجهة هذه الثورة هم من أغنياء أمريكا «دونالد ترمب، وإيلون ماسك».


    صراع القيم

    وزاد: إذن الصراع لم يكن من أجل المال وإن كان هو أحد عوامله المساعدة، لكنه كان في أساسه صراع القيم والأسرة التي يشترك فيها الغني والفقير، الأبيض والأسود، المسلم واليهودي والمسيحي وحتى عبّاد النار والأوثان، ضد انحراف اليسار المتطرف الذي حاول أن يقضي على بشرية الأرض ويحول الإنسانية إلى مجرد مسوخ.


    المال والسلطة

    ومضى: الضغينة أو الكراهية الإعلامية بين دونالد ترمب منفرداً ضد الحزب الديموقراطي ومن ورائه معظم الوسائل الإعلامية التقليدية (سي إن إن، سي بي سي، النيويورك تايمز، الواشنطن بوست... إلخ)، والتي اصطفت ضده منذ عشر سنوات في محاولة للإطاحة به، وإخراجه من المشهد السياسي في أمريكا كانت رأس جبل الجليد لانقسام أمريكي حاد، بين نخبة أركانها الإعلام وهوليود، وأصحاب المال، وعائلات سياسية، انفردت بالمال والسلطة وتعتقد أنها مخولة لقيادة الحياة الإنسانية وتطويع البشر لها، مشيرا: لقد استطاع من يمكن تسميتهم بـ«المهمشين إعلامياً» إنشاء منصات مجانية على موقع X ويوتيوب، وصلت لمئات الملايين من المتابعين والتأثير فيهم وإنقاذ أفكار وبرنامج ترمب ونقلها للشارع الأمريكي.


    معلومات خاطئة

    وتابع: وبالرغم من الإمكانات المالية والمهنية الهائلة التي يمتلكها الإعلام التقليدي النخبوي إلا أنه لم يستطع اكتشاف القطيعة التي تسبب فيها مع الشارع الأمريكي، والتي بدت واضحة في استطلاعات الرأي غير الدقيقة، لقد اتخذت المجتمعات المحلية المؤيدة لترمب خطة دفاعية بعدم التصريح بآرائهم قبيل الانتخابات الرئاسية، وفضلوا إما الإدلاء بمعلومات خاطئة أو تجنب الإدلاء بمواقفهم، وهو موقف ورط الديموقراطيين وإعلامهم وأوقعهم في وهم الانتصار المبكر، لافتا: لقد جاء الاكتساح الهائل لترمب كنتيجة حتمية للغضب المتراكم بين الطبقات الشعبية، ضد النخب السياسية والفنية والإعلامية التي لا تشبهها، والتي أمعنت في الافتراء والكذب والتزوير والدفع بالأفكار المنفلتة على حساب المهمشين، نخب مقطوعة عن الواقع ولا تعبر عن البسطاء، بل تفرض أجنداتها وتشيطن من لا يتبعها.


    الجسم السياسي

    وأردف: التصويت العقابي الذي فرضه الشعب الأمريكي لم يوجه ضد الحزب الديموقراطي فقط، بل مس كل النخب من إعلامية إلى فنية إلى أعضاء الكونغرس وحكام الولايات، وكأنهم يقولون لهم لقد استبدلنا ذراعكم الإعلامية التقليدية التي هي جزء من الجسم السياسي الفاسد أخلاقيا، ولذلك نجحت الصحافة الفردية على X، في نشر الأخبار وقيادة الرأي العام.


    فتاة صغيرة

    وختم:"كما نجحت برامج البودكاست في التأثير على مجتمعات الشباب والطبقات المتوسطة وسالكي الدروب من العمال والموظفين، الذين يقضون ساعات طويلة في سياراتهم يستمعون لبرامج بودكاست منخفضة التكلفة بدلاً من مشاهدة نخب مغرورة متكلفة في الـ«سي إن إن» وبقية القنوات"، مبينا: لقد انتصرت فتاة صغيرة تتقاضى فقط مئتي دولار من عوائد منصة X، ولا تصل إلى استديو «سي إن إن» بسيارة بورشة وحقيبة هرمز، على أعتى مقدمي البرامج المنتشين الذين يتقاضون ملايين الدولارات من محطات التلفزة الليبرالية

    التعليقات (17)

    17

    17
    14 نوفمبر 2024 19:49

    تعليق مخالف

    14 نوفمبر 2024 11:07

    بنظراته كأنه يقول لنا تراني كاتبا سوا كان ذلك برضاكم أو غصبن عنكم


    هولاء يتم أعطاهم ورقه يكتبون فقط

    14 نوفمبر 2024 08:12

    ..وصرف تركيز الناس عن أمور تهم المجتمع وتقدمه ومحاسبة المنافقين والمطبيلين الذين هم في الأساس اول من يخون وينحاز مع مصالحة الفردية والناس تعرف الحقيقة

    14 نوفمبر 2024 08:09

    يا حبذا ان يتعلم بعض من يعتقد انه باتاحة المجال لمن يسوقون للتفاهات من من يسمون مشاهير والذين هم في الأساس مجرد أدوات لشويش وصرف تركيز الناس عن أمور

    14 نوفمبر 2024 06:59

    الموضوع طويل وممل اتمنى التركيز على شي مفيد

    14 نوفمبر 2024 06:56

    لا فض الله فاك أجمل ما قرأت بالفعل كلام سليم وصحيح


    تعليق مخالف

    14 نوفمبر 2024 06:18

    تعليق مخالف

    14 نوفمبر 2024 06:15

    أيش وداك عند أمة مادروا عن كتاباتك ولاهمهم أيش تكتب .

    14 نوفمبر 2024 06:13

    حالة الاقتصاد الأمريكي هي من أتت بـ ترامب لا فتاة x ولا غيره

    14 نوفمبر 2024 04:50

    اشتي اصير مشهور اشتي اصير كاتب سياسي

    14 نوفمبر 2024 04:27

    دونالد فاز لأنه ملياردير

    14 نوفمبر 2024 04:05

    وحنا وش دخلنا فيهم ياليت يتم طرح مواضيع هامه تهم الشأن الداخلي لنا نحن كقراء نريد مواضيع تهم عالمنا فقط

    14 نوفمبر 2024 03:59

    تعليق مخالف


    وأما قوله: " وإلى الله ترجع الأمور " فإنه يعني تعالى ذكره: إلى الله مصير أمر جميع خلقه، الصالح منهم والطالح، والمحسن والمسيء، فيجازي كلا على قدر استحق

    14 نوفمبر 2024 03:50

    محتار معاملة الترشيح امامي بالجوال وقاعد اقرأه ومطلوب مني الآن أصادق على ترشيح الرئيس الذي اختاره أنا شخصيا بالقبول أو الرفض 😎

    التعليقات مغلقة