" عقل العقل" يعلق على الأسباب الرئيسية للحوادث المرورية.. ويكشف عن حالة لا يجب التسامح فيها
صحيفة المرصد: علق الكاتب عقل العقل على أسباب وقوع الحوادث المرورية، مشيرا إلى أنه لا يجب أن يُتسامح في الانحرافات المفاجئة والتنقل السريع بين المسارات للابتعاد عن المكان المكتظ بالسيارات.
الأسباب الرئيسية للحوادث
وقال خلال مقال له منشور في صحيفة عكاظ بعنوان "الجوال والحوادث المرورية !" كشفت الإدارة العامة للمرور قبل أسابيع في العاصمة الرياض، أن الأسباب الرئيسية للحوادث المرورية فيها تعود لأسباب استخدام الجوال من قِبل السائقين، ومن الأسباب الأخرى الانحراف المفاجئ في الطريق العام، والسبب الثالث هو عدم ترك مسافة كافية بين السيارة والمركبة التي أمامها. وقد أظهرت إدارات المرور في العاصمة المقدسة مكة المكرمة ومحافظة جدة ومحافظة الطائف الأسباب الرئيسية نفسها للحوادث المرورية في تلك المدن والمناطق، وقد تكون الحالة مماثلة في أغلب مناطق المملكة، وأعتقد أن استخدام الجوال أثناء القيادة قد انتهى بصفته سلوكاً خاطئاً من قبل السائقين، خصوصاً أن هناك رقابة مشدّدة على ذلك من خلال الكاميرات المنتشرة بكثرة بطرقنا سواء داخل المدن أو خارجها، التي يفترض أن تراقب وترصد بشدة من يخالف ذلك، كذلك جهود المرور السري يفترض أن يراقب المخالفين على الطرق خصوصاً من يقومون بانحرافات مفاجئة بالطريق، قد تربك السيارات الأخرى وتقع بينها حوادث خطيرة، وفي أغلب الأحيان من تسبب بالحادثة قد ينجو منها لانتباهه العالي عكس الآخرين الذين تربكهم أية حركة مفاجئة، وكثير من الحوادث، خصوصاً في الطرق المزدحمة، لا يمكن التحكم في مركباتهم في حال وجود انحرافات مفاجئة وسريعة من الآخرين خصوصاً إذا كانت المسافات بين العربات شبه معدومة.
رقابة صارمة
وتابع، أتمنى أن تكون هناك رقابة صارمة تصل إلى حد سحب رخصة القيادة لفترات معينة في حال ثبوت أن سبب حادثة مرورية معينة هو استخدام الجوال او الانحراف المفاجئ، أما عدم وجود مسافة كافية فقد نفهم أسباب عدم القدرة على التحكم في ذلك بسبب الزحام الشديد والكثافة المرورية العالية في بعض الشوارع في مدننا، لكن الذي يجب ألا يُتسامح فيه هو الانحرافات المفاجئة والتنقل السريع بين المسارات حتى لا يبقى في مكانه المكتظ بالسيارات، فنجد الغالبية تتجه إلى مناطق المخارج والمداخل خصوصاً في المدن الكبيرة مثل الرياض، فمن يلتزم بالنظام ويبقى في مساره هو من يبقى لفترات أطول عكس المخالفين الذين يتسابقون للوصول إلى المخارج والمداخل في أنانية واضحة وسلوك يسبب الفوضى ويحرق الأعصاب ويظهر المدينة بشكل فوضوي، وأتمنى أن تكون هناك أتمتة تامة في أغلب شوارعنا لهذه النقاط المرورية، وكلنا أمل في وزارة الداخلية ممثلةً بالإدارة العامة للمرور للإسراع في اتخاذ الإجراءات اللازمة للحدِّ من هذه التصرفات الأنانية والمعرقلة لمصالح الآخرين.
الأنظمة المرورية
وأردف، الأنظمة المرورية لدينا في تحديث وتطوير دائم، وهي تنحو نحو الشدة والحزم، وهذا يحتاج أن يعمل به وبسرعة، خصوصاً أننا نقرأ أن المرور يعرف ويحدد الأسباب الرئيسية للحوادث المرورية من استخدام جوال أثناء القيادة وعدم ترك مسافة كافية بين السيارات والانحراف المفاجئ خلال القيادة وغير ذلك من السلوكيات الخطرة أثناء القيادة.
انخفاض واضح بالوفيات
وأضاف، هناك انخفاض واضح بالوفيات جراء الحوادث المرورية وصل إلى أكثر من 50%حيث كانت نسبة الوفيات جراء تلك الحوادث تصل إلى 28 حالة وفاة لكل 100 ألف في عام 2016، وصلت الآن إلى نسبة 13 حالة للعدد نفسه، وهذا انخفاض كبير نتمنى أن يستمر في النزول وصولاً إلى أرقام صفرية، وهذه التغيرات في الأرقام أتت نتيجة جهود كبيرة في استخدام التقنية وتحليل المعلومات والصرامة في تطبيق الأنظمة خصوصاً على من يهددون السلامة المرورية في إجراءات قد تصل إلى الإبعاد خارج البلاد في حال تمت جميع عمليات التحقيق والتقاضي وقد حدد النظام الحالات الموجبة لذلك.


التعليقات (36)
التعليقات مغلقة