"دوره أكبر من التبصيم" .. العقل يكتب عن نظام «حضوري» و يطالب بمعاملة المعلمين مثل أساتذة الجامعات
صحيفة المرصد: قال الكاتب عقل العقل إن التعليم يعد من أهم أسباب التطور في المجتمعات مع عوامل مهمة أخرى يأتي في مقدمتها مناهج عصرية تلبي احتياجات المجتمع في أغلب التخصصات.
نظام حضوري
وأضاف في مقال بصحيفة عكاظ بعنوان "نظام «حضوري» بين التعطّل والتعطيل": يجد خريجو التعليم الفرص المناسبة للعمل في القطاع العام، والأهم برأيي هو إيجاد كوادر وطنية مؤهلة للعمل في القطاع الخاص، حيث تتجه أغلب حكومات العالم أن تكون في مقام الإشراف والرقابة والتشريع، يأتي المعلم في هذه الحالة كعنصر أساسي بشري مهم في العملية التعليمية.
اختطاف التعليم
وتساءل: كم تحدثنا في عقود ماضية عن اختطاف التعليم من بعض المعلمين والمشرفين على المناهج، حيث كانت لهم أجندات خاصة لتنظيمات دينية لا تعترف بالدولة الوطنية كما تيار الإخوان المسلمين.
الثقة في المعلم
وأكد أنه يجب إعطاء الثقة في المعلم بالعملية التعليمية بعيداً عن بعض الأنظمة التي تهتم فقط بحضور الموظف مادياً؛ أي بجسده وبقائه في عمله الساعات المطلوبة ومن ثم التبصيم في الخروج، ومثل دور المعلم أكبر في اعتقادي أن يبصم في الدخول والخروج في ساعات محددة، وأن يهدر وقته وهو ينتظر ساعة الخروج إذا لم يكن عنده حصص.
البيئة المدرسية المثالية
وقال: المجتمعات تأتمن المعلمين في تشكيل عقول أبنائها عماد قوتها، فكيف نلتفت إلى قضايا تفقد ثقتنا فيهم، والحقيقة أن البيئة المدرسية المثالية هي أحد نجاح مخرجات التعليم للطلاب، فكيف يمكن تحقيق ذلك في بيئة مدرسية ضاغطة على المعلمين وهم ينتظرون ساعة محددة للخروج من مدارسهم والبعض منهم له ساعات لا يوجد عنده حصص يقوم بها.
الأوقات المهدرة بالانتظار
وواصل: إذا كان لا بد من الاستمرار في هذا النظام فلماذا لا يستفاد من الأوقات المهدرة بالانتظار للمدرسين للخروج من المدارس بزيارات ميدانية لمتاحف أو أماكن تراثية أو معالم في المدينة مع بعض طلابهم أو أن يكون هناك أوقات حرة يقدم فيها بعض المعلمين محاضرات أو مشاركات ثقافية وفنية للطلاب وتكون اختيارية كورش للرسم والموسيقى والفلسفة مثلاً.
الحرية المطلقة
واختتم: أساتذة الجامعات بالعالم كله يكون لهم الحرية المطلقة في الحضور والغياب وطريقة تدريس المنهج؛ أي أن الثقة في الأستاذ الجامعي هي الأساس بدون رقابة أو تعقيدات.


التعليقات (102)
التعليقات مغلقة