محامون يحذرون من ظاهرة استغلال التقارير النفسية أمام القضاء لتبرير جرائم القتل أو الشروع فيه لعدم إدانة الجناة وإفلاتهم من العقوبة
صحيفة المرصد: حذر محامون متخصصون من حالات يسعى فيها بعض المتهمين للحصول على تقارير طبية من الجهات الصحية النفسية، بشكل مشروع أو غير مشروع، لتقديم أنفسهم على أنهم مصابون بأمراض نفسية، والجنون بهدف التهرب من العقوبة القانونية.
مريض نفسي
وأكد الخبراء أن ليس كل مريض نفسي يعفى من العقوبة، فهناك من يكون مدركًا تمامًا لأفعاله عند ارتكاب الجريمة. ويقتصر الإعفاء وفق النظام على الأشخاص الذين ثبتت حالتهم المرضية بشكل مستمر، ولديهم سجل طويل في متابعة الصحة النفسية، ويعرف عنهم أنهم مصابون باضطراب نفسي شديد يؤثر على إدراكهم للأفعال، ولديهم سجل عنف تجاه أسرهم أو أقاربهم.
تبرير الجرائم
وأشار المحامون إلى وجود محاولات تبرير الجرائم عن طريق الادعاء بأن المتهم كان مريضًا نفسيًا وغير مدرك لأفعاله، في حالات القتل العمد أو الشروع في القتل مع سبق الإصرار والترصد، مثل استخدام السلاح، وقيادة المركبة لمسافة بعيدة لتنفيذ الجريمة، ثم العودة للمنزل وتغيير الملابس لإخفاء الأدلة. واعتبروا أن هذا تبرير كاذب وثغرة تُستغل للهروب من المسؤولية القانونية.
حقوق الضحايا
وأكدوا أن هذه الممارسات تضيع حقوق الضحايا وأسرهم،و القانون يجب أن يضمن متابعة ومحاسبة الجناة مهما حاولوا استخدام تقارير الصحة النفسية لتخفيف العقوبة أو التهرب منها.
علم الجريمة
الجدير بالذكر ووفقًا لعلم الجريمة وعلم النفس الجنائي، هناك ما يُعرف بـ الدوافع الانفعالية Affective Motives، وهي تشمل:
*الحسد
يُعدّ من أقوى الدوافع التي تؤدي إلى الاعتداء أو القتل، لأنه شعور يولّد مقارنة سلبية ورغبة في إزالة الشخص الذي يُنظر إليه كـ “تهديد”.
*الحقد
الحقد شعور متراكم ينتج عن خلافات أو كراهية دفينة، وغالبًا ما يكون خلف الجرائم التي يظهر فيها التخطيط والترصّد.
* الغيرة
الغيرة المرضية أو الشديدة قد تقود إلى سلوك عدواني، وهي من الدوافع المعروفة في جرائم العنف حول العالم.
حالات نفسية
هذه الدوافع ليست أمراضًا عقلية، بل حالات نفسية واعية ومدركة، ولذلك تُعتبر من أقوى الأدلة على المسؤولية الجنائية الكاملة، لأنها تشير إلى أن الجاني اتخذ قرارًا واعيًا مدفوعًا بانفعال سلبي تجاه الضحية.


التعليقات (14)