بالفيديو.. الشليمي يعلق على التوتر الداخلي في اليمن والتباين السعودي الإماراتي.. ويكشف الحل الأنسب لإنهاء النزاع
صحيفة المرصد: علق المحلل السياسي الكويتي فهد الشليمي على التوتر الداخلي في اليمن والتباين السعودي الإماراتي، مؤكدًا أن الحل الدبلوماسي والسياسي هو الأنسب وليس الاعتماد على القوة العسكرية.
عدم الاصطفاف
وقال الشليمي خلال مقطع فيديو نشره عبر حسابه على منصة إكس: "وجهة نظري أن المحلل السياسي يجب أن ينتظر النتائج، والنقطة الثانية أن بعض الدول لابد أن تكون جزءًا من الحل وليس جزءًا من المشكلة. حتى المحلل السياسي الذي يخاف على دول مجلس التعاون الخليجي يجب أن يحاول أن يكون جزءًا من الحل وليس جزءًا من المشكلة أو الاصطفاف. لا تصطف لا مع السعودية ولا مع الإمارات، لأن هناك تباينًا واضحًا. الآن ظهرت إشارات سياسية، فالسعودية بناءً على طلب الحكومة اليمنية قالت: الإمارات يجب أن تغادر، وردت وزارة الدفاع الإماراتية في عشر دقائق وقالت: نعم سوف نسحب قواتنا. هذه إشارة دبلوماسية يجب استغلالها."
الحل العسكري لا يحسم النزاع ويخدم الحوثي والإخوان
وأضاف الشليمي: "لن يُحسم الأمر بالحل العسكري، فلابد من التوافق. أي حسم عسكري سيكون له ارتدادات أخرى وتحالفات جديدة قد تظهر. المستفيد الأكبر هم الحوثي والإخوان المسلمون، الذين عبروا عن فرحتهم بالتباين أو التوتر بين السعودية والإمارات عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وكلهم أصبحوا مع السعودية بعد أن كانوا يهاجمونها ويشتمونها."
السوشيال ميديا مليئة بالتحليلات غير الدقيقة
وأشار الشليمي إلى أن "وسائل التواصل الاجتماعي مليئة بالغث والثمين والتحليلات غير الدقيقة، لذا من الأفضل لأي محلل سياسي الانتظار. الآن ظهرت نتائج سياسية مهمة، حيث استجابت معظم الأطراف، وخصوصًا السعودية والإمارات، حيث قررت الأخيرة سحب قواتها وأعلنت ذلك رسميًا، بينما تعامل السعوديون مع الحدث بحكمة، فلم يخرج الطيران إلا في ضربة تحذيرية وأخرى دقيقة، تعكس رسائل سياسية واضحة."
غياب خطة الحكومة الشرعية لمواجهة الحوثي
وأوضح الشليمي أن "الحكومة الشرعية اليمنية لم تذكر الحوثي في أي تصريح، بينما ركز الإعلام المحسوب على الحكومة على الانتقالي ووصفه بالانتقامي والإرهابي، وحتى لو تولت الحكومة مسؤولياتها، فلا توجد خطة واضحة لمواجهة الحوثي، كما أن المجلس الرئاسي المنقسم يفتقر إلى استراتيجية لإعادة تجميعه. الحل يكمن في نقاش سياسي جاد، وأنا أطرحه منذ فترة: اليمن في المرحلة الحالية بحاجة إلى دولة كونفدرالية، برئيس وإقليم جنوبي وإقليم شمالي، كل إقليم يتحرك بحرية. الحوثي الآن مبتسم والإخوان المسلمون يضحكون على هذا الخلاف، ومن يشعر بالضيق من الأفضل له الصمت، حتى لا يصبح جزءًا من المشكلة بدل أن يكون جزءًا من الحل."
تساؤلات حول خطط الحكومة الشرعية الأخرى
وقال الشليمي: "أسأل الحكومة الشرعية: ماذا تفعلون؟ ما خطتكم بعد خروجكم من حضرموت والمهرة؟ كيف ستواجهون الحوثي؟ كيف ستمنعون تسرب الإرهابيين؟ كيف ستوقفون سرقات النفط في حضرموت؟ كيف ستواجهون الهجرة غير القانونية القادمة من البحر الأحمر وإثيوبيا؟ ما خطتكم للتنسيق مع الجانب الانتقالي والجنوبي؟ وما خطتكم للمصالحة مع أعضاء المجلس الرئاسي؟ لابد أن يكون هناك وساطة سياسية لحل هذه القضايا. تعامل السعوديين بحكمة، وكذلك الإماراتيين، وهو ما ظهر عندما أعلنت الإمارات انسحابها بناءً على طلب الحكومة الشرعية."
الحياد الإعلامي والابتعاد عن التخوين
وأشار الشليمي إلى أن "الإعلام يجب أن يتحلى بالحياد، فلا يجب أن تظهر القنوات المحترمة شتائم للقادة أو التخوين. نحن شاهدنا بعض التجاوزات في الإعلام، وهذا خلاف سياسي يجب أن يحل سياسيًا. الخلافات السياسية لا تدخل الإعلام، والسياسيون هم من سيعالجونها. لهذا السبب لم نتدخل في الإعلام وانتظرنا الحلول، فلا يجب الاصطفاف مع طرف على حساب الآخر. إذا كان أحد الأخوة مخطئًا، يجب نصحه وتهدئته.
الحلول الواقعية والاستقرار
واختتم الشليمي حديثه قائلاً: "الحقيقة أن الحلول الواقعية أفضل من الاستمرار في النزاعات المسلحة. يجب استعادة صنعاء ومواجهة الحوثي عبر خطط مدروسة بدل محاربة الإخوة وإراقة الدماء. المفروض أن يكون هناك هدوء ورزانة، والدعاء والخير للجميع. أعتقد أن وجود إقليمين، جنوبي وشمالي، ورئيس كونفدرالي أفضل بكثير من الوضع الراهن."


التعليقات (87)