رئيس التحرير : مشعل العريفي

بدر بن سعود : جماعة الإخوان مطالبة بدفع 830 مليار دولار للدول العربية!

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

صحيفة المرصد : قال الكاتب الدكتور بدر بن سعود ، أن بايدن كان نائباً لأوباما طوال ثماني سنوات، وانتخابه يعني إعادة إنتاج لنفس التجربة بكل تشوهاتها السياسية والاقتصادية والصحية، وهو في حملته الانتخابية وحواراته يؤكد على أولويات الإدارة الأميركية في تلك الفترة، ويعيد إلى الأذهان تحالفها مع قطر وجماعة الإخوان في مشروع الربيع العربي الفاشل، علاوة على توظيفها لقناة الجزيرة القطرية وفريقها العربي والإنجليزي كذراع إعلامية لهذا الغرض، وبالتالي تكريس الفوضى والدمار السياسي والاقتصادي في الدول العربية، ومعاناتها من خسائر وصلت لما يقارب 830 مليار دولار، والربيع العربي كان بمثابة الطعم الذي ابتلعه العرب، فلم يكن دورة تاريخية طبيعية، ولا حتى موجة اجتماعية عاتية فرضتها ظروف اقتصادية أو سياسية.
تعطيل القرارات الأميركية
وأضاف في مقاله المنشور اليوم الخميس في صحيفة الرياض بعنوان: "بايدن وإعادة إنتاج إخوان أوباما" أن علاقة أميركا بالإخوان تعود إلى خمسينات القرن الماضي، وتمثل مرحلة تالية لعلاقتها بالإنجليز الذين مولوا تأسيسها في سنة 1928، وكوادر الحركة هاجرت إلى الولايات المتحدة منذ 70 سنة، وشغلت مواقع مهمة في المؤسسات الأكاديمية والفكرية الأميركية، وفي بيوت الخبرة ومراكز التفكير المؤثرة، وهو ما مكنها من ممارسة أدوار استثنائية في تعطيل القرارات الأميركية التي تستهدف حلفاءها وفي مقدمتهم إيران وتركيا وقطر، وقالت هاريس نائب بايدن في الانتخابات الرئاسية: "إن انسحاب أميركا من الاتفاق النووي الإيراني لم يكن موفقاً"، ما يعني أن العودة إليه وإلى الإخوان واردة في حال فوز بايدن.
وتابع : " أوباما تحالف مع جماعة الإخوان، وساهم في تمكينهم من المشاركة في رسم سياسة أميركا الخاصة بالدول العربية، وأيد مشروعاتهم في تونس ومصر وليبيا وسورية أيام الربيع العربي، وقامت إدارته بتغيير محتوى 800 وثيقة رسمية، لإزالة كل تلميح أو إشارة للإسلام السياسي الذي يرتبط بالإخوان أكثر من غيرهم، ووقف الديموقراطيون، خلال فترته الرئاسية، ضد تصنيفهم كجماعة إرهابية ومازالوا على موقفهم، بحجة أن كوادر الإخوان أصبحت تشكل حكومة أو جزءاً من حكومة في بعض الدول العربية."
تيارات الإسلام السياسي تدعم حملة بايدن
واستطرد : " تيارات الإسلام السياسي تدعم حملة بايدن بشكل واضح، وترفض إعادة انتخاب ترمب لفترة رئاسية ثانية، لأن الأخير معروف أنه لا يحتفظ بعلاقات ودية معها، وسيعمل على إزالتها بالكامل، وعناصر الجماعة تقف خلف معظم هجمات الإعلام الغربي على دول الخليج والمنطقة العربية، ولهم وجود راسخ منذ زمن في وزارتي الخارجية والخزانة الأميركية، والمفروض أن تهتم الحكومات العربية بالملاحقة القضائية لقطر وإدارة أوباما الديموقراطية وإخوان أميركا، وتطالبهم بتعويضات معنوية ومالية عن خسائر الربيع العربي."
واختتم مقاله قائلاً : "الانتخابات لا تأتي بالأفضل دائماً، ومن الأمثلة هتلر الذي كرس النازية وحكم الألمان بالحديد والنار، وأدخل ألمانيا في الحرب العالمية الثانية، والإخوان عملوا في الحملات الانتخابية لمرشحي الحزب الديموقراطي، ويحاولون التأسيس لجماعات نافذة تبتعد عن الواجهة الأيديولوجية للتنظيم، وميكيافيلية الإخوان تتقاطع مع المثاليات المصنوعة للديموقراطيين في أميركا، وكلاهما يقبل التنازل عن المبدأ أو تعليقه لتحقيق مصالح وقتية."

arrow up