رئيس التحرير : مشعل العريفي

بدر بن سعود: القادة الفلسطينيون لفقوا التهم للجيش الإسرائيلي في دير ياسين وقالوا انه أجهض النساء بهدف الحصول على مساعدات!

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

صحيفة المرصد : قال الكاتب الدكتور بدر بن سعود ، أن الفرقاء الفلسطينيين اجتمعوا على طاولة واحدة، في بداية سبتمبر الماضي، لمهاجمة دول الخليج، وهذا الجلوس هو الأول من نوعه منذ تسع سنوات، والتجمع الذي نقله التلفزيون الفلسطيني الرسمي وأدانته أمانة مجلس التعاون أشبه بلوحة سريالية غير معقولة، فقد ضم شخصيات من فتح وحماس والجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية، بالإضافة لجيش التحرير وجبهة القيادة العامة والجبهة الديموقراطية وغيرها، وجاء في مقدمتهم محمود عباس الذي تدور شكوك حول تورط سلطته في قضايا فساد.
الاجتماع الفلسطيني ضد دول الخليج
وأضاف في مقالته المنشورة اليوم الخميس في صحيفة الرياض بعنوان "الاجتماع الفلسطيني ضد دول الخليج" : " السلطة الفلسطينية اعترفت بإسرائيل في 1982، دون أن تحصل على اعتراف مقابل بالدولة الفلسطينية، ولم تقبل بما نسبته 45 % من الأراضي المحتلة، وأصبحت تفاوض حتى تحصل على 22 %، وقال الأمير بندر بن سلطان، السفير السعودي الأسبق في واشنطن في مقابلة جديدة مع العربية: إن كامب ديفيد كانت أفضل من أوسلو لياسر عرفات، إلا أنه لم يقبلها بسبب تعرضه لتهديد من الرئيس السوري حافظ الأسد، وعرفات انقلب على من دعموه ووقفوا إلى جانبه في أزماته، وزار الرئيس العراقي صدام حسين بعد احتلاله دولة الكويت سنة 1990 مباركاً ومهنئاً، وهو تصرف لا يليق بالشرفاء ولا تقبله منطقية، وقضية فلسطين استغلت بانتهازية من قبل التيارات اليسارية والبعثية والقومية وجماعات الإسلام السياسي.
تقديم الولاءات السياسية والحزبية على مصالح الشعب الفلسطيني
وتابع : "المشكلة الأكبر عند المفاوض الفلسطيني تبدو في تقديمه لولاءاته السياسية والحزبية على مصالح الشعب الفلسطيني، وكذلك في تقديراته الخاطئة والمترددة، فمن غير المعقول أن ترفض الاحتلال وتتحالف مع دولة تحتل أربع عواصم عربية، والأعجب استغلال المذابح الفارقة كدير ياسين لأغراض مصلحية، وعدم احترام كرامة الموتى ورهبة الموت، فبحسب قناة بي بي سي البريطانية، طلب بعض القادة الفلسطينيين من سكان الدير أن يلفقوا التهم ويقولوا إن الجيش الإسرائيلي قام بإجهاض النساء، وذلك بغرض استعطاف الرأي العام العربي والدولي والحصول على مساعدات."
اعتراض القذافي على اتفاقية أوسلو
واستطرد : "علاقة العرب بفلسطين تتجاوز حدود الدبلوماسية والأعراف الدولية، وتؤثر فيها مشتركات تاريخية وثقافية، وعندما اعترض القذافي على اتفاقية أوسلو، قال له الفلسطينيون إنها شأن داخلي، ويفترض بالقيادات الفلسطينية أن تتعامل مع الأمور المشابهة بنفس المنطق، ومن وجهة النظر السعودية، محددات الحق الفلسطيني محكومة بمبادرة السلام العربية وسياسة الأرض مقابل السلام، علاوة على حق عودة اللاجئين وحل الدولتين والاعتراف بالقدس الشرقية عاصمة لفلسطين، والمملكة تعتبر من أهم عشرين داعماً ومتبرعاً لفلسطين بجانب الكويت والإمارات، ولا وجود لقطر أو تركيا وإيران في القائمة العشرينية."
كفاءات فلسطينية أكثر تفهماً
واختتم مقاله قائلاً : "توجد كفاءات فلسطينية أكثر تفهماً لظروف المرحلة، ويمكنها الاستثمار في الممكن والمعقول والعمل على تحقيقه، فالواقع الحالي يختلف في أولوياته عما استقرت عليه السياسات الفلسطينية القديمة، ولا بد من تمكينها لإحداث الفارق، وبالتالي جعل فلسطين دولة طبيعية بملامح سيادية واضحة، وإخراجها من إخفاقاتها المتكررة طوال 72 سنة."

arrow up