رئيس التحرير : مشعل العريفي

اختطف من مقر أوبك وتحدى أمريكا .. من هو وزير البترول الراحل أحمد زكي يماني ؟

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

صحيفة المرصد : توفي وزير البترول والثروة المعدنية الأسبق، أحمد زكي يماني، اليوم الثلاثاء ، عن عمر يناهز 90 عاماً، ومن المقرر أن يُواري جثمانه الثرى في مقابر المعلاة بمكة المكرمة، بعد أن يُصلى عليه في المسجد الحرام.
ولادته ودراسته
ولد يماني في مكة المكرمة عام 1930، وحصل على ليسانس الحقوق من جامعة القاهرة، كما تلقى دراسات عليا في القانون من جامعتي نيويورك وهارفارد، وهو يجيد التحدث باللغات العربية والإنجليزية والفرنسية.
عمل مستشاراً قانونياً في مجلس الوزراء عام 1957م، ثم وزير دولة وعضو مجلس الوزراء عام 1960م، كما تولى منصب وزير البترول والثروة المعدنية عام 1962 واستمر به حتى عام 1986، عاصر خلالها فترة حظر النفط عام 1973.
أول أمين عام لمنظمة "أوبك"
ويعد زكي يماني أول أمين عام لمنظمة "أوبك"، وهو ثاني وزير للبترول والثروة المعدنية، وطيلة عمله كوزير ساهم في تطوير منظمة "أوبك"، وشارك في وضع العديد من القوانين والأنظمة الحالية في المملكة، كما أنشأ في عام 1990م مركز دراسات الطاقة العالمي في لندن.
تأسست جامعة الملك فهد للبترول والمعادن في مدينة الظهران بالشرقية في سبتمبر 1963، وذلك بعد عام من تولي زكي يماني منصب وزير البترول، حيث كان له دور هام في تأسيسها وتطويرها.
تمكن يماني في عام 1973، مع نظرائه في منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك)، من تنظيم سلسلة من خفض الإنتاج النفطي، وإعلان خفض الإنتاج، ثم الموافقة على استخدام النفط كسلاح لمعاقبة الدول الداعمة لإسرائيل في حرب 6 أكتوبر ضد سوريا ومصر.
اختطاف يماني من مقر "أوبك"
كان يماني ضمن وزراء النفط لدول منظمة "أوبك"، الذين تم اختطافهم، خلال اجتماع للمنظمة في العاصمة النمساوية فيينا عام 1975م، وذلك من قِبل 6 أشخاص، بينهم الإرهابي الفنزويلي إلييتش راميريز سانشيز الملقب بـ"الثعلب".
واستمرت عملية الاختطاف ما يقارب 46 ساعة، حيث تمّ نقل الوزراء وعدد آخر من وفود الدول عبر حافلة إلى مطار مهجور، حيث كانت تقف إحدى الطائرات، وتمّ الإفراج عن جميع الرهائن (وعددهم 60 شخصًا) باستثناء وزراء الدول ومَن ينوب عنهم.
وهبطت الطائرة في الجزائر، حيث تمّ السماح لوزير النفط الجزائري بالنزول، ثم توجّه الخاطفون إلى ليبيا، عندها أُطلق سراح وزير النفط الليبي، ومن ثم توجه الخاطفون إلى تونس، إلا أن المسؤولين في تونس رفضوا هبوط الطائرة، وتمّ إغلاق مدرج المطار، لتعود الطائرة للهبوط في الجزائر.
كارلوس الثعلب
وتمّت المفاوضات مع المسؤولين الجزائريين الذين نجحوا في إقناع الخاطفين بالإفراج عن جميع الرهائن مقابل مساعدات مشروطة، وتم القبض على منفّذ العملية "كارلوس الثعلب" عام 1994 في السودان، وتسليمه إلى فرنسا.


آخر تعليق

لا يوجد تعليقات

arrow up